القاسمي مستعد للاختبار الصعب في سردينيا - نجم الراليات الإماراتي يتطلع قدما لمواصلة حملته لعام 2013 بسيارة أبوظبي ستروين

على الرغم من أن موسم الإجازات والعطل الصيفية قد حل، إلا أن الشيخ الإماراتي خالد القاسمي يستعد لخوض واحد من أصعب اختباراته لموسم 2013، والذي تنطلق أحداثه نهاية الأسبوع الجاري في إيطاليا.

ويواجه السائق الإماراتي، والذي يخوض السباقات إلى جانب الملاح البريطاني سكوت مارتن بسيارة أبوظبي ستروين توتال العالمية للراليات، مواجهة صعبة في رالي سردينيا الإيطالي، الرالي الذي يعتبر من أقصر الراليات المشاركة في بطولة العالم للراليات، إلا أنه يصنف على أنه الأصعب والأكثر قساوة.

وبعد تعثره مساعيه خلال مشاركته في رالي أكروبوليس، أكد القاسمي استعداده لمواصلة حملته في بطولة العالم للراليات، وبدى مرتاحا لطبيعة مراحل الرالي، الذي يبلغ معدل طول المراحل فيه 19 كم ولا يشمل على أقسام مراثونية كالمراحل الأخرى التي تتضمنها الراليات الأخرى.

وقال القاسمي: "هذا الرالي مناسب لي، لأن مراحله أقصر وهذا يعني ضررا أقل للسيارة الأهم من هذا أنه أسهل على الذاكرة. عندما تكون المراحل طويلة كتلك التي خضناها في البرتغال واليونان، فإن امكانية أن تفقد تركيزك أكبر، وعندما يحدث هذا ستخسر الكثير من الوقت".

واستعدادا لخوض الرالي المقبل، قام القاسمي باستشارة زميله في الفريق، ميكو هيرفونين، والذي يتطلع لتحقيق ثاني متعاقب له في البطولة خلف مقود سيارته ستروين توتال أبوظبي العالمية للراليات. وكان القاسمي أكثر تركيزا على كيفية تعزيز علاقته مع مارتن والاستعداد معا لخوض ثامن رالي احترافي لهما.

وعلق قائلا: "علاقتنا جيدة وتتطور شيئا فشيئا. أهم شيء هو التواصل السريع بين السائق وملاحه داخل السيارة. أعرف الكثير من الأصدقاء الذي بدورهم يعرفون الكثير عن الراليات، لكن أن تشارك مع صديق حميم لك في الرالي يمكن أن يكون كارثة".

وأضاف: "كل يوم أكون فيه مع سكوت نتعلم الكثير معا، ونبقى على اتصال حتى في الفترات بين الراليات. نتطلع دائما لتجربة أشياء جديدة، وإذا لم نكن نعمل نحاول أن نجد شيئا آخرا نستفيد منه".

وتابع: "علاقتي جيدة جدا مع ميكو وبالطبع قمت بالتحدث معه وسؤاله. وقد قدم لي بعض النصائح والمزايا بعد أن تمكن من الفوز بالرالي العام الماضي. بالنسبة لي من المهم أن أكون بشخصي أنا. علي أن أصفي ذهني تماما وأن ارتبط أكثر مع السيارة خاصة بعد ما حدث في أكروبوليس".

وبالإضافة لبحرها الفيروزي وشواطئها الرملية الرائعة، تتميز جزيرة سردينيا في هذا الوقت من العالم بدرجات الحرارة المرتفعة وعدد السواح الكبير، على الرغم من أن درجات الحرارة والمراحل المليئة بالحجارة ستشكل صعوبة على السائقين والإطارات طوال ايام الرالي الثلاث.

وبعد استكماله ليومين استطلاعيين لمسار الرالي اليوم، ينضم القاسمي لـ 55 سائقا على خط الانطلاق يوم غد (الخميس) في مرحلة تأهيلية بطول 3.86كم خارج مدينة "أولبيا"، في حين ينطلق الرالي مع اشراقة صباح اليوم التالي (الجمعة) بثمانية مراحل خاصة، ويختتم أحداثه يوم السبت بنفس العدد من المراحل.


أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 19 يونيو 2013